تقدم ممدوح إسماعيل، محامى الجماعات الإسلامية، مساء أمس الأول، ببلاغ إلى النائب العام يتهم فيه الأنبا بيشوى، سكرتير المجمع المقدس، بالتحريض على الفتنة الطائفية، والإضرار بالوحدة الوطنية، واستغلال الدين فى الترويج لأفكار متطرفة.
وقال إسماعيل، فى بلاغه، إن تصريحات «بيشوى» التى أدلى بها فى حواره لـ«المصرى اليوم» الأربعاء الماضى تضمنت عبارات تهديد للحكومة وتحمل أدراءاً للمسلمين، وطالب بضرورة التحقيق فى أسباب احتجاز وفاء قسطنطينو كاميليا شحاتة دون أمر قضائى، مضيفاً أن الأنبا بيشوى اعترف باحتجاز الكنيسة للسيدتين.
كان بيشوى قد قال لـ«المصرى اليوم» إن كاميليا شحاتة زوجة كاهن ديرمواس المختفية ووفاء قسطنطين فى «مكان آمن» وأن الداخلية تعلم أنهما فى منتهى السلامة، واصفاً اتهام الكنيسة باختطافهما بأنه «كلام فارغ» ورفض «بيشوى» الحديث عن تدخل الدولة فى إدارة الكنيسة ملوحاً بـ«الاستشهاد» فى مواجهة سيناريو من هذا النوع.
من جهة أخرى، أجهضت أجهزة الأمن بالغربية، أمس، وقفة احتجاجية أمام مسجد السيد البدوى، للمطالبة بعزل البابا شنودة، والإفراج عن كاميليا، وفرضت طوقاً أمنياً حول المسجد واعتقلت عدداً من المشاركين فى الوقفة. وتنظم مؤسسة قضايا المرأة المصرية ٢١ سبتمبر الجارى مائدة حوار بعنوان «وفاء قسطنطين وكاميليا زاخر فى ضوء حماية المجتمع الغائبة»، لمناقشة تداعيات اختفائهما.