Bebo Son Of King
الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 19 نقاط : 5228 تاريخ التسجيل : 19/09/2010 العمر : 32
| موضوع: حوار فى الجحيم الأحد سبتمبر 19, 2010 4:14 pm | |
| حوار فى الجحيم ما إسمك؟ لا يهم إسمي, فأنا وكل الذين هنا لا يتكلمون مع بعضهم, الكل مشغول في آلامه. أين كنت تعيش؟ وفي أي زمن؟ كنت أعيش وأنا على الأرض في ......, ولدت في 1970 وتركت العالم في عام .2001 ماذا كانت ديانتك على الأرض؟ كنت مسيحي مسيحي….!!إذن ما الذي أتى بك إلى هنا؟؟ كنت مسيحيا بالإسم فقط, فأنا كنت بعيدا جدا عن المسيح…… لكني أريد أن أفهم…كيف أتيت إلى هنا, رغم أنك مسيحي…؟ أنا كنت أحيا في وسط عائلة قريبة جدا من المسيح, فكان أهلي يواظبون على حضور القداسات, وقراءة الكتاب المقدس, والصلاة. أما أنا فلم أكن مثلهم أبدا, فقد كنت منشغلا بأمور العالم الكثيرة. كنت أمارس أسوأ الخطايا في مراهقتي, وازداد الحال بي سوءا عندما دخلت فترة الشباب…. كنت أتلذذ بالخطية. ما هي الخطايا التي مارستها؟ كانت حالتي مزرية, فقد بدأت التدخين وأنا في المدرسة, حتى وصلت إلى إدمان المخدرات في الثانوية. وعندما دخلت الجامعة إنحدر بي الحال أكثر, وبدأت إدمان الخمور…..كنا أنا وأصدقائي نتبارى في هذه الأمور الشريرة, ظنا منا أنها رجولة وفخر. كنـت أكذب, وأشتم ,وأحلف , وأنافق هذا وذاك, ولا أحب أحدا, بل كنت دائما أفكر في نفسي فقط لا الغير. كنت دائما أستمع الى الأغانى العالمية وأرددها طوال اليوم مما جعلنى حتى أنفر من سماع الألحان والترانيم لانى لوثت اذنى بالأغانى. كيف كنت على هذا الحال وأنت تعيش في وسط عائلة قريبة من الكنيسة؟ألم يفعلوا شيئا؟ في البداية لم يشعرأهلي بما أفعل لأني كنت كالأحمق أمارس هذه الأمور من ورائهم حتى لا يروني, ونسيت أن المسيح يراني. مع مرور الوقت, انكشفت الحقيقة لهم, فحزنوا جدا علي. حاولوا كلهم, خاصة والدي, أن يرجعوني لأحضان يسوع, لكني كنت أسد أذني ولا أسمعهم, بل بالعكس كنت أستهزأ بهم, وأتعجب منهم في نفسي وأقول " لماذا لا يتمتعون بالعالم كما أتمتع أنا؟ لماذا يعيشون في هذا الحرمان؟". لكن الغريب أنهم رغم هذه الحياة الصعبة (في نظري) , كانوا في سلام وطمأنينة رغم أي ظروف صعبة تمر بهم , كثيرا ما نصحني كاهن كنيستنا, والخدام, ولكني كنت لا أستجيب….كان أصدقائي في الكلية ينصحوني ويصلون من أجلي, أما أنا فكنت أتهمهم بأنهم يتدخلون في حياتي الشخصية…… " هل كنت تذهب للكنيسة؟ كنت أذهب للكنيسة في الأعياد فقط …. لمقابلة أصدقائي في حوش الكنيسة. لم أحاول الوقوف للصلاة داخل الكنيسة أبدا, وإن دخلت, كنت أمل سريعا, وأحاول الخروج بأقصى سرعة, لأن فلانة ستنتظرني خارجا الساعة كذا في حوش الكنيسة مع بقية أصدقائي لكي نسهر معا… ماذا كان يمثل لك المسيح في حياتك؟ لم أحاول أن اعرفه أبدا…كنت أرى صوره مصلوبا, وأسمع من الكاهن أن المسيح صلب لأجل خطاياي, ويستطيع أن يخلص كل من أراد أن يخلص…. لكني لم أكن أؤمن بهذا الكلام….. كيف أترك الخطايا المحببة لقلبي وأعيش في حرمان وحزن؟ أهذا ما يريده المسيح؟ أتذكر أن المسيح حاول معي كثيرا حتى يرجعني إليه…. بمشكلة كبيرة,بالضيق, بالحزن, بالكلام... حتى وفاة أحد أصدقائي المقربين بسبب جرعة زائدة من المخدرات لم يجعلني أتوب. لم أحاول اللجوء إلى المسيح حتى يعطيني سلام, بل كنت ألجأ للخطية حتى "أنسى". كيف أنتهت حياتك؟ كنت مع صديقي راجعا بالسيارة إلى المنزل بعد أن سهرت معهم, وليلتها شربت كثيرا….. ,وأثناء رجوعي أصبت إصابة مميتة في حادث على الطريق, فنقلت إلى المستشفى أنا وصديقي الذي مات فور وصوله المستشفى. أتت عائلتي إلي في المستشفى, وفهمت أن إصابتي بالغة….. كانوا يبكون حزنا علي …حاولوا معي حتى أتوب وأرجع للمسيح, لكن يالحماقتي, فلم أسمع لهم وأنا على فراش الموت, بل إستمريت في عصياني وشري بكل جهل. أتى الكاهن, والأصدقاء والخدام لكي يشجعوني على التوبة....تناولت من جسد المسيح, لكني كنت داخلي غير مقتنع بأن هذا هو جسد المسيح ودمه..... لم أكن مستحقا للمسيح. أتت اللحظة الرهيبة, وشعرت بأني أموت, وحينئذ إنفتحت عيناي, ورأيت الشياطين حولي فرحة سعيدة, ترقص وتتهلل… أما من بعيد, فرأيت ملائكة واقفة تبكي حزنا….. بعدها قيدتني الشياطين وأخذوني, وانتلقت حتى وصلت إلى مكان لا أستطيع وصفه, وهناك رأيته……….…..المسيح؟ كان واقفا في حزن, عندما رأيته سقطت على وجهي… ظننت أن المسيح سيأتي ويقيمني كما كان يقيم البائس والحزين, لكنه لم يأتي….ثم دار هذا الحوار الذي لن أنساه…. المسيح: من أنت؟ أنا : ألا تعرفني؟ أنا فلان إبن فلان…… المسيح: أنا أعرف والدك لأنه يتبعني, أما أنت فكنت بعيدا عني….. أنا: أنا كنت مسيحي… المسيح: إن كنت مسيحي, لماذا لم تتبعني؟ لماذا كنت تتبع الشيطان ولم تستجب لرسائلي الكثيرة التي أرسلتها لك من خلال عائلتك وأبونا فلان والخدام وأصدقائك المقربين؟ أنا: يا يسوع المسيح, أرجوك إرحمني, لا تتركني مع هذه الشياطين.....إنها مخيفة جدا!!! المسيح: هذه أول مرة تطلب فيها الرحمة, ولكنك نسيت أني عادل وأجازي كل واحد كحسب أعماله. لقد مر زمان الرحمة, والآن هو وقت الدينونة العادلة. أنا: أرجوك يا يسوع المسيح, سامحني, أنا أحمق ضعيف لم أفهم وأدرك محبتك, تلذذت بالخطية وعشت فيها,ونسيتك, لكني يارب ندمان الآن على كل ما فعلت, فأرجوك سامحني واغفر لي…. المسيح: ليتك قلت هذة الكلمات من ساعة فاتت وأنت على الإرض, ولكن للأسف…… أنا :يا يسوع إرحمني….. بكيت وصرخت "يا يسوع إرحمني" لكني لم أسمع رد منه هذه المرة, ووجدت نور المسيح يخفت, . ثم أخذتني الشياطين وأنا في هذه الحالة المزرية…. وأتت بي إلى هذا المكان الذي أنا فيه الآن…. وبعد أن حكى هذا الشاب حكايته هممت بالذهاب, لكنه أوقفني وقال لي: " أريد أن أقول لك شيئا…هي نصيحة من هذا الذي لم يسمع النصيحة" أنا وكل الذين في هذا المكان نريد شيئا واحدا….أن نرجع إلى الأرض ولو لدقائق لكي نقدم توبة للمسيح… لكن هذا شيئا لن يحدث أبدا. أتعرف بماذا أشعر وأنا هنا؟ حزن وكآبة وندم شديد لا يقل, بل يزيد مع الوقت…. أريد أن أقول لك شيئا: إندم وإبكي على خطاياك على الأرض لكي تتوب, حتى لا تبكي عليها هنا للأبد بلا فائدة…. ++++++++++++++++ اخي الانسان + أعتقد انك كنت منتبه جدا وانت تقرأ هذا اللقاء الذى ربما يتكرر مرة أخرى معك ومعى بعدما نموت ولكن... لماذا ننتظر حتى يتكرر معنا ؟ لماذا ننتظر حتى تكون الشياطين هى التى فى استقبال ارواحنا لما نموت ؟ انه من الغباء جدا ان اكرر أخطاء الأخرين ولم اتعلم من اخطائهم شيئا ؟ ما الذى يمنعك عن الله ؟ هل يمنعك العالم وشهواته ؟ بس العالم وكل شهواته راح تزول يبقى انت ساعتها شراح تكون كسبت ؟؟؟ + كثيرا ما نقول غدا أتوب وينتهي كل شيء .. حسنا.. ولكن ماذا يحدث لو مت قبل غد ؟ ( إن الذي وعدك بالغفران اذا تبت لم يعدك بالغد اذا أجلت ) . القديس أغسطينوس صلوا من أجل ضعفى | |
|