Bebo Son Of King
الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 19 نقاط : 5228 تاريخ التسجيل : 19/09/2010 العمر : 32
| موضوع: عائد من الجحيم الثلاثاء سبتمبر 21, 2010 1:29 pm | |
| قصة عائد من الجحيم شعرت بقلبى يتوقف عن النبض داخل صدرى شعرت ان الدم قد توقف عن الدوران فلم يصل الى أصابع قدمى فقدت الحس بهما وانتشر انعدام الحس هذا الى قدمى وساقى وركبتى ومعدتى وقلبى واخيرا أحسست وكأننى أختنق وأخذنى الهلع والخوف فبدأت أحاول ان أصرخفما قدرت احاول ان اتنفس فما استطعت حتى اصعدت زفيرا طويلا اعفبة انين مزعج ثم حشرجة أخيرا بعدها انجذبت بشدة تألمت لها كثيرا ووجدتنى أقفز دون ارادتى خارجا من جسدى !! لم افقد الوعى ولكنى علمت انى خارج جسدى وكنت ارى عائلتى فى الغرفة ولكننى لم استطع ان اتصل بهم او اتحادث معهم, تملكنى شعور غريب , ما هذا الذى اشعر بة ؟ لقد قبض الموت كل شعرة فيا...نعم انتهت حياتى هكذا سريعا ...نعم سريعا كما كنت اظن, وما ان حدث ذلك حتى نظرت واذا بكائن اشعث الوجة لة عينان حمراوان وكلة اسود اللون ومنظرة مرعب للغاية...تملكنى الهلع وحاولت ان اهرب من هذا المندفع نحوى , ولكنى ما استطعت ان افعل , كان لة سلطان عظيم ثبتنى فى مكانى والهلع يفتك بى فتكا وامسك بيدى بعنف وقسوة ورغم ان روحى ليس لها القوام المادى, الا انة كان لة سلطان ان يؤلم روحى بقبضتة وكانت ضحكاتة تفزعنى للغاية... هذا الاسود قال لى:" الى اين تريد ان تمضى دون امرى ..ان لى سلطان على روحك هذة وارواح كل البشر... وسوف اصحبك معى الى الهاوية مع كل ارواح البشر" نعم حدثنى بهذة الكلمات واصابنى الهلع الذى كنت اشعر معة برجفة شديدة , وام يترك لى الفرصة لاتكلم بل جذبنى بشدة الى اسفل كما فى حفرة عميقة, وكاننى كنت اهبط فى بئر عميقة. واستمر هبوطى هذا منقادا لأمر ذلك المارد الجبار الى اسفل واسفل واسفل واحاط بى الظلام من كل جانب.. ظلام اكثر سوادا من اى ليل راة الانسان . وكلما كنت اهبط الىاسفل بعيدا , كلما اشتد الظلام سوادا وكلما شعرت بسخونة اكثر.. الى ان استطعت اخيرا ان ارى اصابع من الضوء تلعب على جدار هذا الظلام من تحتى واخيرا وصلت الى قاع هذة الحفرة العميقة.. لقد جذبنى الجحيم كما يجذب المغناطيس القوى قطعة الحديد, وتذكرت فى طريقى ما جاء بأشعياء النبى "الهاوية من أسفل مهتزة لك لاستقبال قدومك منهضة لك الاخيلة جميع عظماء الارض(اش 9:14) وحاولت ان ابطى فما ترك لى الفرصة ذلك الملعون الذى اخذنى من زراعى لكى يرافقنى الى الداخل زتسألت ما عسى ان يكون ذلك المكان الغريب ..ضباب وظلام ,خراب وخلاء ,هذا المكان البلقع (الخرب) لا يصح ان يدعى ظلاما لاننى ابصر رغم انة لايوجد ضوء فتيلة ,اول ما خالجنى شعور ببرودة شديدة و برودة داخلية تتصاعد من اعماق النفس فتهزنى هزا عنيفا , وتتلاحق كموج البحر المرة اثر المرة, اصطكت اسنانى وارتعش بدنى جميعة , بعد ذلك لطختنى اقذار لا يعبر عنها قذفتنى بها رياح و ابخرة كريهة جدا , اين انا ؟ ان العين التى تبصر والاسنان التى تصطك لا وجود لها كما لم يبق لى شىء من كيانى الارضى ما تبقى منى هو خيال ,غير انة مع ما انا فية من عري كامل فقد انتفى عنى الخجل لكن لم ينتفى منى شعور البؤس الكامل, فارقتنى رجولتى وعظمة ايامى السالفة, لقد مضى كل شىء تقدمت الى امام هل هى ارض تلك التى وطأتها قدماى ؟ ام ماذا ؟ كانت طرية لزجة كالاسفنج , طريق غريب ومخيف كان السير على هذا الطريق متعبا للغاية , ومع ذلك اندفعت الى الامام لا ادرى أمشيا ام حجلا كما لا ادرى باية سرعة كنت اسير , كل ما اعلمة انى اندفعت وسط الضباب والظلام, زاذ لاح لى عن بعد شاسع نور ضئيل اتجهت نحوة,ابتدأت كثافة الضباب تقل رويدا رويدا وتتخذ الاشباة اشكالا اوضح, ثم بعد قليل بدأت اميز اشباحا بشرية تمر فرادى وجاماعات, نظرت اليهم بذعر شديد مع انى اعلم انهم بشر مثلى , ولحسن حظى كان هناك كثيرا من الغرباء مثلى يجتازون الطريق الذى اعبرة , كانت هناك اسراب تتوالى على المكان حتى بدى لى انة مزدحم على اتساعة الشديد ,اسرعت فى طريقى الهث لا من اعياء الجسم بل من تعب النفس الى ان قبعت فى ركن ليس فية احد وابتدأت اجمع افكارى ونفسى . اجمع نفسى.. وهل بقى شىء لاجمعة ؟! وما تعنينى الذكرى وانا قد هلكت وليس لى رجاء؟ اخذت اولول مثل كثيرين فى ذلك المكان حتى طرق اذنى صوت صديقى يوسف الذى مات منذ شهور قليلة..التفت الية فوجدتة هو ففرحت بلقائة فرحا يسيرا اذ أن الحزن يملأ قلبى ولا يفارقنى البتة , اخذنى يوسف ليقص علي ما حدث معة فوجدتةمثل حالى , وعرفت منة اننا فى الجحيم حيث تنتظر ارواح البشر جميعهم فمن مات منهم على رجاء فى مجىء المخلص الذى سيسحق رأس الحية وكان يعبد الرب بخشية قبل موتة فأنة سوف يخلص عند مجيء ذلك الاسد الخارج من سبط يهوذا , نعم سوف يأخذ المسيح ارواح هؤلاء القديسين الى النعيم, ونحن ننتظر هنا على هذا الرجاء لحين مجىء المخلص المسيح الرب ,ولم يكن الحديث جديدا على الا اننى كنت محتاجا لمن يذكرنى بة. اخذنى يوسف لمقابلة القديسين وكنت سعيدا بلقاء هؤلاء الذين ينتظرون المسيح فالتقيت بأبينا ادم وابراهيم واسحق ويعقوب وداود وموسى واشعياء وارميا وغيرهم ولكن..الحزن كان الحزن والكأبة والنكد سمات اساسية للحياة فى الجحيم..لا يستطيع احد ان يهرب من الحزن, ان الملاهى فى الجحيم سوط تاديب تبعد كل فكر عن السرور كم تترجى الارواح المسكينة هنا ان تعمل وتشتغل , وكم تترجى ان ترزح تحت اثـقال العمل كأفقر العبيد وفى احقر الاعمال.. ولكن اتى ليل حيث لا يستطيع احد ان يعمل وكأن نهر يجرى فى الجحيم ولون مياهة اسود وهو نهر الاكازيب لقد جلست يوما ما قرب شاطئة. كنت افكر فى حالى المحزن وجرت مياة النهر العكرة بثقل , وفجأة رنت انات قطعت السكوت المحيط بى . بغتنى منظر شخص غريب حزين يعمل شيئا اغرب . كان الرجل يغسل يدية اللتين تقطران دما. ورغم الغسيل المتوالى ابى اللون الاحمر المخيف ان يفارق اصابعة فبمجرد أن يرفع يدية من الماء يقطر الدم القانى منها ثانية . انة منظر محزن حقا. وهكذا كان الحزن صفة اساسية للحياة فى الجحيم, ولم نكن نعرف الايام ولا الوقت اذا لا شمس ولا قمر هناك فلا يوجد سوى الظلام والحزن ومعهما تكون الثانية سنة كاملة فى حساب من يحيا على الارض.حقا ان البشر جاحدون لنعمة الحياة. بينما كنت اتحدث مع صديقى يوسف فى امر انتظار المسيح الذى يخلصنا من هذة الحياة الكئيبة التى تضايقنا كلينا وابئنا القديسين رغم الامل فى مجى المسيح..اقول بينما كنا نتحدث فى ذلك رن صوت عظيم اهتزت لة اساسات الجحيم وتزعزعت قوات الظلمة من عظمة هذا الصوت وجلالة , لقد كان المناد يأمرنى قائلا " لعازر هلم خارجا " وانا لم املك من امرى شيئا , لقد جذبتنى قوة جبارة اقوى بكثير من تلك التى اخذتنى لاسفل , وهذة القوة الجديدة كانت تجبنى لتخرج بى من الجحيم , فوجدتنى اعود من حيث اتيت و مررت بكل المراحل السابقة ولكن بالعكس بدل الهبوط كنت اصعد وبدلا من الحزن كنت افرح حتى وجدتنى امام جسدى من جديد فقفزت الى داخل جسدى كما سبق ان قفزت خارجه, وفتحت عينى بالكاد لاجدنى مكبلا بأربطة هى اكفان كانوا قد لفوا بها جسدى بعد موتى ,اخذت اتحرك بصعوبة لاخرج من القبر وكان بابة مفتوحا بشكل نصف فتحة بينما يسد النصف الاخر حجر ضخم لم يرفع كاملا عن فم القبر وخرجت لتقع عينى على يسوع..نظرت الى عينية فوجدت فيهما دموعا وكانت عينى انا ايضا قد امتلات بالدموع ولكنا كانت دموع الفرح..نعم لقد اقامنى يسوع .. لم يتركنى طويلا فى الجحيم ل اقامنى من بين الاموات , ارتجف قلبى وجعل يسبح اللة وتيقنت تماما انة المسيح النمتظر.. نعم هو المخلص الذى ينتظرة سكان الجحيم, لقد كان لسانى مشلولا وغير قادر على الكلام رغم اننى استوعبت حقيقة ما حدث بمجرد تلاقى عينا كل منا (انا ويسوع). كانت هذة هى مقطتافات من كتاب اسرار الجلجثة كما رواها القديس لعازر حبيب الرب واسقف قبرص لقد القاها فى عظة ليلة عيد القيامة المجيد عام 70 م | |
|